الموت هو مفارقة الروح للجسد
فالروح هي المحركة للبدن و هي المتصرفة فيه ..والموت هو مفارقة الروح للجسد و إنقطاع تصرفها عنه
بخروج الجسد عن طاعتها
اختلفو بعد ذلك في الروح ، هل تعود للجسد أم إلى جسد آخر؟؟
فى المفهوم الاسلامى لارجعة للأرواح الى الأجساد فى الدنيا مرة أخرى
والمفهوم الإسلامي للموت هو انتقال الروح من الجسد إلى ما أعّد لها من نعيم أو عذاب.
والروح مخلوقة خلقها الله، ثم هي خالدة، والمقصود بموتها مفارقتها الجسد
بحيث لا يبقى جهاز من أجهزة البدن فيه صفة حياتيه
قال تعالي(قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكّل بكم ثم إلى ربكم ترجعون)
وملك الموت الموكل بأرواح الآدميين هو عزرائيل عليه السلام ويساعده في ذلك عدد غير معروف من الملائكه
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم توضح كيفية إخراج الملائكة لروح المؤمن
وروح الكافر. ومافي الأول من تيسير حتى تسيل مثل الماء من فم السقاء، ومافي الثاني من صعوبة
حتى تخرج كما تخرج السفود المبلل من كومة الصوف
(السفود = حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم )
والفاعل الحقيقي في إخراج الروح هو الله ولا أحد سواه ،
قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ). وعزرائيل مأمور يفعل ما أمره ربه سبحانه وتعالى
وتضافرت الأحاديث الصحيحة على أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد مرور الجنين باالمراحل التالية
1.تراب
حيث أن آدم أصله من طين...؟
ونحن جميعا أبناء آدم ونحمل صفاته الوراثية ولذلك أصبح منشأنا جميعا من التراب..؟
2.نطفة
وهى الحيوانات المنوية من الذكر والبويضة من الأنثى..؟؟
3.علقة
وهى البويضة الملقحة بعدما تتعلق ببطانة الرحم
4.مضغة
وهى البويضة الملقحة بعد ان تنقسم عدة مرات وتصبح فى شكل قطعة صغيرة ممضوغة من اللحم
5.عظام
6.لحم يكسو العظام
7.تنشئ خلق آخر وتنفخ فيها الروح
قال تعالى : (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ
عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَالِقِينَ )
قال المفسرون (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ)=أي نفخنا فيه الروح
جمـهور العلماء مجمعون على أن الروح لا تنفخ إلا بعد مرور مائه وعشرون يوماً منذ بدء الحمل.؟.(والله أعلم).؟
هنالك خلاف فيه. حيث ذهب بعض الفقهاء إلى السماح بالإجهاض وخاصة قبل الأربعين بإعتباره
كالجماد أو أشبه بالجماد.
قسم الفقهاء الموت إلى موت حقيقي وهو انعدام الحياة بالمعاينة أو السماع أو البينة
و موت تقديري وهو إلحاق الشخص بالموتى تقديرا
و كثيرا ما التبس أمر الموت على الفقهاء فشخصوا الموت في حالات لم تمت بعد،
ولذلك أوكلت الحكومات أمر تحديد الموت بعد ذلك إلى الأطباء
الموت عند الأطباء هو نهاية الحياة في البدن الإنساني ولا يعني ذلك كل خلية فيه
.
فالموت عملية متدرجة على مستوى الخلايا و الأنسجة،
فالخلايا تختلف في مدى تحملها لانقطاع الأوكسجين
حيث تموت خلايا الدماغ بعد أربع دقائق فقط من انقطاع الدورة الدموية
بينما تمكث خلايا الجلد و القرنية و العظام وباقى أنسجة الجسم فترة تتراوح
ما بين اثني عشر و أربعة و عشرين ساعة بدون تبريد
موت الدماغ = الموت الإكلينيكى
موت الدماغ هو موت المراكز الحيوية الهامة الواقعة في جذع الدماغ التي تتحكم بنبض القلب و التنفس،
فان ماتت هذه المراكز يعد الإنسان ميتا إكلينيكيا على الرغم من استمرار تنفسه بالآلة
و استمرار نبض القلب بواسطة العقاقير وبعض الأجهزة.
ويكون الانسان فى هذه الحالة غير قادر على التواصل مع الحياة(غيبوبة).؟
ولكن روحه لم تفارق جسده بعد.
الموت الحقيقى
يعتبر توقف التنفس و القلب و الدورة الدموية توقفا لا رجعة فيه علامة فارقة و هامة و أساسية
بين الموت و الحياة. وبما ان القلب يضخ الدم المحتوي على الأوكسجين إلى كل خلايا الجسم
فإن توقف القلب و الدورة الدموية يعني موت جميع خلايا الجسم تدريجيا
وتخرج الروح نهائيا.
مع خالص تحياتي حامد عبدالقادر السيد
الرئيسية
السبت أكتوبر 01, 2011 2:26 pm
